كانت الصحفية الشابة نوال مصطفى على موعد مع اللحظة التي ستتغير بعدها حياتها؛ عندما أنهت عملها في أحد التحقيقات الصحفية داخل سجن القناطر للنساء، وأثناء خروجها من البوابة لاحظت أن هناك أطفال يلعبون في فناء السجن، عندها سألت أحد الضباط: من هم هؤلاء الأطفال؟، وعندما جاءتها الإجابة بدأت الرحلة التي بدأت منذ 30 عاماً حتى هذه اللحظة.
أسست نوال مصطفى جمعية رعاية أطفال السجينات (CFPA) عام 1990 بعد حملة صحفية كبيرة على صفحات صحيفة “الأخبار” المصرية (إحدى كبرى الصحف المصرية)، إثر تفاعل كبير من المجتمع تجاه قضية أطفال السجينات، التي كان يعرف عنها للمرة الأولى. ونجاح نوال مصطفى في تسليط الضوء على مأساة هؤلاء الضحايا الصغار الذين لا ذنب لهم في أن يفتحوا عيونهم على الزنازين وقضبان السجون.