وسائل التواصل الإجتماعي:

اللغات: إنجليزي | عربي

قصتنا
Home

قصتنا

جمعيتنا موجودة منذ أكثر من 30 عاماً.. لإنقاذ البراءة المسجونة وراء الزنازين

كانت الصحفية الشابة نوال مصطفى على موعد مع اللحظة التي ستتغير بعدها حياتها؛ عندما أنهت عملها في أحد التحقيقات الصحفية داخل سجن القناطر للنساء، وأثناء خروجها من البوابة لاحظت أن هناك أطفال يلعبون في فناء السجن، عندها سألت أحد الضباط: من هم هؤلاء الأطفال؟، وعندما جاءتها الإجابة بدأت الرحلة التي بدأت منذ 30 عاماً حتى هذه اللحظة.
أسست نوال مصطفى جمعية رعاية أطفال السجينات (CFPA) عام 1990 بعد حملة صحفية كبيرة على صفحات صحيفة “الأخبار” المصرية (إحدى كبرى الصحف المصرية)، إثر تفاعل كبير من المجتمع تجاه قضية أطفال السجينات، التي كان يعرف عنها للمرة الأولى. ونجاح نوال مصطفى في تسليط الضوء على مأساة هؤلاء الضحايا الصغار الذين لا ذنب لهم في أن يفتحوا عيونهم على الزنازين وقضبان السجون.

على مدار السنوات الأولى لتأسيس الجمعية، نجحت في لفت أنظار المجتمع إلى هذه الفئة المهمشة. وحققت نجاحات كبيرة أبرزها إدراج هؤلاء الأطفال في موازنة وزارة الداخلية وقطاع السجون بعد إهمالهم وعدم تلقيهم أي رعاية أو اهتمام قبل ذلك، كما أن الجمعية ساهمت في تأسيس حضانة مجهزة بالألعاب داخل سجن القناطر في 2008.

ومنذ 1990؛ تنظم جمعية أطفال السجينات زيارة شهرية لسجن النساء لسجن القناطر والسجون الأخرى، لتقديم الخدمات والرعاية الطبية والمواد الغذائية والملابس والبطانيات للأمهات ومساعدتهن في إصدار شهادات ميلاد للأطفال الذين يولدون داخل السجن. ولا تستطيع الأمهات دفع رسومها.
كما نظمت بالتعاون مع الأطباء قوافل طبية لفحص الأطفال المقيمين داخل السجن، ودفع مديونيات الفقيرات لإطلاق سراحهن فيما عرفه المجتمع بعد ذلك بظاهرة «الغارمات».

نحو حياة أفضل لسجينات الفقر.. وأطفالهن

447

الحالات

1000

المتطوعين

3215

الأطفال

10

المحافظات

إستمرت هذه الأنشطة حتى عام 2007 ؛ حيث بدأت جمعية رعاية أطفال السجينات مرحلة جديدة ، عندما أطلقت السيدة نوال حملة “سجناء الفقر” ، والتي أطلقت خلالها السجينة “أميمة” التي دخلت السجن بسبب دين مالي بسيط على والدها والذي توفي وكانت هي الضامن ، وبعد ذلك بدأت مرحلة الإفراج عن السجينات الفقيرات.

في عام 2013، وقعت الجمعية شراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية في مشروع “حياة جديدة” ، والذي يهدف إلى تمكين السجينات الحاليات والناشطات إقتصاديًا من تدريبهن وتعليمهن حرفة صغيرة وبسيطة والبدء في العمل في القطاع الخاص. أو القيام بمشاريع صغيرة لهم ، لأنهم يواجهون واقعًا مريرًا. ولا يزال سبب دخولهم السجن فاعلاً بالإضافة إلى عامل خطير آخر وهو نبذ المجتمع لهم ، لم يجدوا طريقًا آخر غير الجريمة ، فتكتمل الدائرة المغلقة وعادوا إلى السجن.

في إنجاز غير مسبوق بين وزارة الداخلية وقطاع السجون إستمر 25 عاماً ، تم تنظيم ورشة خياطة بالتعاون مع مؤسسة دروسوس لتوظيف السجينات في سجن القناطر ولتكون بمثابة نموذج يمكن تطبيقه في جميع السجون الاخرى ، وذلك لخدمة أولئك الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجن في الفترة من 1 إلى 3 سنوات ، ليكون لديهم المهارة والمهنية التي تمكنهم من العمل بها أو إنشاء مشاريعهم الخاصة.